كم تستغرق عملية دعامة القلب؟

كم-تستغرق-عملية-دعامة-القلب.jpg

هل تعاني من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس يثير قلقك؟ قد يكون طبيبك قد اقترح إجراء دعامة قلبية، ولكن فكرة الخضوع لعملية جراحية تجعلك تتساءل عن تفاصيلها. القلق من المجهول طبيعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة القلب. ربما يدور في ذهنك سؤال ملحّ: عن كم تستغرق عملية دعامة القلب؟ وهل هي عملية معقدة وطويلة؟ اطمئن، فعملية تركيب دعامة القلب إجراء شائع وآمن، ووقته يختلف حسب عدة عوامل. في هذا المقال، سنوضح لك المدة الزمنية المتوقعة للعملية وكل ما تحتاج لمعرفته، لنمنحك الطمأنينة والثقة قبل اتخاذ قرارك.

كم تستغرق عملية دعامة القلب

فهم عملية دعامة القلب: ليست جراحة قلب مفتوح!

عندما يذكر الطبيب كلمة “عملية في القلب”، قد يقفز إلى ذهنك مباشرة صورة جراحة القلب المفتوح المعقدة. لكن من الضروري أن تعرف أن عملية دعامة القلب تختلف تمامًا. إنها إجراء جراحي طفيف التوغل، يتم غالبًا من خلال استخدام القسطرة القلبية، وهي أنبوب رفيع ومرن. الهدف من هذا الإجراء بسيط وفعال: فتح الشريان التاجي الذي يعاني من انسداد أو ضيق، واستعادة تدفق الدم الطبيعي إلى عضلة القلب. يتم وضع دعامة صغيرة، وهي شبكة معدنية دقيقة، داخل الشريان لتبقيه مفتوحًا وتمنع انسداده مرة أخرى. هذا الإجراء لا يتطلب شق الصدر، مما يجعله خيارًا علاجيًا سريعًا وآمنًا للعديد من الحالات.

إذًا، كم تستغرق عملية دعامة القلب بالضبط؟

إن الإجابة المباشرة على سؤال “كم تستغرق عملية دعامة القلب؟” هي أنه لا يوجد وقت ثابت ومحدد للجميع. تختلف مدة العملية من مريض لآخر. ومع ذلك، يمكننا تقديم نطاق زمني تقريبي بناءً على أغلب الحالات. بشكل عام، تتراوح مدة عملية تركيب دعامة القلب ما بين 30 دقيقة إلى ساعتين.

في الحالات البسيطة والمباشرة، قد ينتهي الإجراء في حوالي ساعة واحدة أو حتى أقل. بعض الأطباء يشيرون إلى أن متوسط الوقت هو حوالي 90 دقيقة لإتمام العملية بنجاح. وفي المقابل، إذا كانت الحالة أكثر تعقيدًا، على سبيل المثال عند الحاجة لتركيب عدة دعامات أو التعامل مع انسداد صعب، فقد تصل مدة العملية إلى ساعتين أو أكثر، وفي حالات نادرة قد تمتد إلى أربع ساعات.

🧐 العوامل التي تحدد وقت عملية تركيب دعامة القلب

كما ذكرنا، تعتمد مدة الإجراء على عدة عوامل متغيرة. فهم هذه العوامل يساعدك على تكوين صورة أوضح حول ما يمكن توقعه. إليك أهم ما يؤثر على وقت العملية:

  • حالة المريض العامة: إن حالة قلب المريض والأوعية الدموية تلعب دورًا كبيرًا. فالمريض الذي يتمتع بصحة جيدة بشكل عام قد تكون عمليته أسرع من مريض يعاني من أمراض أخرى مزمنة قد تتطلب تحضيرات إضافية
  • عدد الدعامات المطلوبة: من المنطقي أن يستغرق تركيب دعامة واحدة وقتًا أقل من تركيب عدة دعامات. كل دعامة إضافية تتطلب خطوات دقيقة لتحديد الموقع والتركيب والتأكد من فعاليتها، مما يزيد من إجمالي الوقت المستغرق.
  • تعقيد الانسداد في الشرايين: لا تتشابه كل الانسدادات. فالتعامل مع انسداد بسيط ومباشر في الشريان التاجي يكون أسرع من التعامل مع انسداد متكلس وشديد أو موجود في مكان حرج مثل الجذع الرئيسي للشريان التاجي، والذي يتطلب خبرة وتقنيات خاصة.

الغرض من الإجراء (تشخيصي أم علاجي): أحيانًا، تكون عملية القسطرة تشخيصية فقط (القسطرة التشخيصية) لتحديد مكان المشكلة، وهذه عادةً لا تتجاوز 30 دقيقة. ولكن إذا قرر الطبيب التدخل وتركيب دعامة أثناء نفس الإجراء (والعلاجية)، فإن الوقت سيمتد ليشمل خطوات تركيب الدعامة.

رحلتك داخل غرفة القسطرة: ماذا يحدث خطوة بخطوة؟ 🚶‍♂️

قد يساعدك معرفة ما يحدث داخل غرفة القسطرة على الشعور بمزيد من الراحة. لا تقلق، فالأمر ليس مخيفًا كما يبدو. إليك ملخص للرحلة:

  1. التحضير للإجراء: عند وصولك إلى غرفة القسطرة، سيتم تخدير المنطقة التي سيتم إدخال القسطرة منها (عادةً الذراع أو الفخذ) تخديرًا موضعيًا. ستكون مستيقظًا ولكنك ستشعر بالاسترخاء بفضل بعض المهدئات.
  2. إدخال القسطرة وتوجيهها: يقوم دكتور القلب بإدخال أنبوب رفيع ومرن (القسطرة) عبر الشريان الذي تم تخديره، ثم يوجهه بحذر شديد عبر الأوعية الدموية حتى يصل إلى شرايين القلب.
  3. تحديد مكان الانسداد بدقة: يتم حقن صبغة خاصة عبر القسطرة، وباستخدام الأشعة السينية، يتمكن الطبيب من رؤية الشرايين بوضوح وتحديد مكان الانسداد وحجمه بدقة.
  4. وصول الدعامة وفتح الشريان: هذه هي الخطوة الأهم. يتم توجيه قسطرة أخرى تحمل بالونًا وفي نهايته الدعامة المطوية. عند وصول الدعامة إلى مكان الانسداد، يتم نفخ البالون، مما يؤدي إلى توسيع الشريان وتثبيت الدعامة في مكانها. بعد ذلك، يتم تفريغ البالون وسحبه، لتبقى الدعامة مفتوحة وتبقي الشريان كذلك.
  5. الانتهاء والمراقبة: بعد التأكد من نجاح عملية تركيب دعامة القلب وعودة تدفق الدم بشكل طبيعي، يتم سحب القسطرة وإغلاق مكان الدخول. وبعد ذلك، تكون العملية قد انتهت.

 

ماذا بعد عملية دعامة القلب؟ من العناية المركزة إلى الحياة الطبيعية ❤️

علاج انسداد الشريان التاجي بدون جراحة

بمجرد انتهاء الإجراء، تبدأ مرحلة التعافي. وهي مرحلة لا تقل أهمية عن العملية نفسها.

  • في المستشفى: يتم نقل المريض إلى وحدة العناية أو غرفة الإفاقة، حيث يتم رصد حالة المريض عن كثب لمدة ساعات قليلة للتأكد من استقرار جميع المؤشرات الحيوية وعدم وجود مضاعفات. عادةً ما تكون الإقامة في المستشفى قصيرة، وقد يعود المريض إلى منزله في نفس اليوم أو في اليوم التالي.
  • فترة النقاهة في المنزل: التعافي من عملية دعامة القلب سريع نسبيًا. يمكن لمعظم المرضى العودة إلى أنشطتهم الطبيعية في غضون أسبوع. سيقدم لك الطبيب تعليمات واضحة حول ما يجب تجنبه في الأيام الأولى، مثل رفع الأوزان الثقيلة.
  • أهمية الأدوية ونمط الحياة: إن نجاح الدعامات على المدى الطويل لا يعتمد فقط على العملية نفسها، بل على التزامك حسب توجيهات الطبيب. تناول الأدوية المانعة للتجلط ضروري جدًا لمنع تكون جلطات داخل الدعامة. كما أن اتباع نمط حياة صحي هو أفضل استثمار للحفاظ على صحة قلبك وتجنب الحاجة إلى إجراءات أخرى في المستقبل. ومن الجدير بالذكر أن تحسين صحة الأوعية الدموية قد يكون له آثار إيجابية على جوانب صحية أخرى، مثل تحسين حالات ضعف الانتصاب لدى بعض الرجال التي قد تكون مرتبطة بمشاكل في الدورة الدموية.

لماذا تختار مركز دار القلب مع د. أسامة شعيب لإجراء قسطرتك؟ 🩺

عندما يتعلق الأمر بصحة قلبك، فإن اختيار الطبيب المناسب هو القرار الأهم. في مركز دار القلب بطنطا، يقدم الدكتور أسامة شعيب مستوى فائقًا من الخبرة والرعاية يضمن لك أفضل النتائج الممكنة. إليك ما يميزه:

  • خبرة استثنائية في الحالات المعقدة: لا يقتصر عمل الدكتور أسامة على الحالات البسيطة. فهو يتخصص في علاج أمراض الشرايين التاجية الأكثر تعقيدًا، بما في ذلك ضيق الجذع الرئيسي للشريان التاجي، وهي حالات تتطلب دقة ومهارة لا يمتلكها الكثيرون.
  • تقنيات عالمية بين يديك: يستخدم د. أسامة أحدث التقنيات التي لا تتوفر إلا في المراكز الطبية الكبرى، مثل:
    • تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة (TAVI): إجراء متقدم يجنبك جراحي القلب المفتوح.
    • الشنيور الطبي (Rotational Atherectomy): لإزالة التكلسات الشديدة والصلبة التي قد تمنع تركيب الدعامات بنجاح.
    • الموجات فوق الصوتية من داخل الشرايين (IVUS): للحصول على صورة ثلاثية الأبعاد من داخل الشريان، مما يضمن وضعها وتركيبها بأفضل شكل ممكن وزيادة نسبة نجاح العملية.
  • رعاية شاملة تبدأ من التشخيص: يقدم الدكتور أسامة استشارات طبية متكاملة لتقييم حالتك بدقة ووضع الخطة العلاجية الأنسب لك، سواء كانت قسطرة تشخيصية أو علاجية. لا تتردد في حجز استشارتك اليوم في مركز دار القلب، واستعد لخطوة آمنة نحو قلب أكثر صحة.

أسئلة شائعة حول مدة عملية دعامة القلب 💡

هل عملية دعامة القلب خطيرة؟

لا، عملية دعامة القلب تعتبر من الإجراءات الآمنة جدًا. نسبة نجاحها تتجاوز 95% في معظم الحالات. ومخاطرها أو مضاعفاتها الخطيرة نادرة جدًا، خاصة عند إجرائها على يد طبيب خبير.

هل سأكون نائمًا أثناء العملية؟

عادةً لا. يتم إجراء العملية تحت تخدير موضعي مع إعطاء مهدئات لمساعدتك على الاسترخاء. ستكون واعيًا وقادرًا على التواصل مع الفريق الطبي، ولكنك لن تشعر بأي ألم.

متى يمكنني العودة إلى ممارسة حياتي الطبيعية؟

يعود معظم المرضى إلى أنشطتهم اليومية وأعمالهم في غضون أسبوع واحد فقط، نظرًا لأن التدخل الجراحي طفيف جدًا ولا يترك جرحًا كبيرًا.

كم عمر الدعامة القلبية؟

تم تصميم الدعامات لتبقى في الشريان مدى الحياة. لكن فعاليتها في إبقاء الشريان مفتوحًا تعتمد بشكل كبير على التزامك بالأدوية ونمط الحياة الصحي. الدعامات الدوائية الحديثة تقلل بشكل كبير من فرصة عودة الانسداد.

في النهاية، الإجابة على سؤال “كم تستغرق عملية دعامة القلب؟” ليست رقمًا ثابتًاة. فقد تستغرق العملية أقل من ساعة، أو قد تمتد لوقت أطول بقليل. لكن الأهم من الدقائق والساعات هو أنك تضع صحة قلبك بين يدي فريق طبي خبير. خبرة الطبيب وجودة التقنيات المستخدمة هي ما يضمن نجاح الإجراء وعودتك لحياتك الطبيعية بأمان.

في مركز دار القلب، يكرس الدكتور أسامة شعيب خبرته وتقنياته المتقدمة لضمان حصول كل مريض على أفضل رعاية ممكنة. لا تدع القلق من الوقت يمنعك من اتخاذ الخطوة الضرورية نحو صحة أفضل. قلبك يستحق الأفضل، والقرار بين يديك الآن.



نحن نهتم, نحن نستطيع





نحن نهتم, نحن نستطيع




01111300044


24/7 رقم الطوارئ

اتصل بنا الآن إذا كنت في حاجة إلى حالة طبية طارئة ، وسوف نقوم بالرد بسرعة ونقدم لك معونة طبية.




جميع الحقوق محفوظة – مركز دار القلب



جميع الحقوق محفوظة – Bold Themes 2019