تمدد الشريان الأورطي| أسبابه وأنواعه وطرق علاجه
تمدد الشريان الأورطي من الأمراض الأكثر شيوعاً إلا أنها وللأسف لا تظهر أعراضها بشكل واضح، وتكتشف بمحض الصدفة.
ففي يوم من الأيام شعر محمد بألم مفاجئ في صدره، فاتجه إلى الصيدلية ليفاجأ بعد قياس ضغط الدم بانخفاضه مصحوب بتسارع في ضربات القلب، فنصحه الصيدلي بالتوجه فوراً إلى طبيب قلب مختص، وعليه ذهب محمد إلى مركز دار القلب، ليطلب منه دكتور أسامة شعيب القيام بأشعة على الصدر، فماذا كانت النتيجة؟ لنكمل معًا قراءة المقال لنتعرف عن أسباب هذه الأعراض.
فما هو تمدد الأورطي؟
يحدث بسبب ضعف في جدار الشريان الأورطي، أكبر شريان في الجسم والمسؤول عن نقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، لِيُكَوِّن في الوعاء الدموي ما يشبه البالون.
تطور الشريان الأورطي إذا لم يعالج يتمثل في:
- تسلخ الشريان الأورطي: والتي تنفصل فيها طبقات الشريان الأورطي ليجري الدم في مجرى كاذب.
- تمزق كامل للشريان الأورطي وفيه يخرج الدم من مساره في الأوعية الدموية، ويحدث النزيف الداخلي.
وعليه فإن تمدد الشريان الأورطي يعد من الحالات الخطرة التي تحتاج إلى التدخل السريع لعلاجه، لتجنب مضاعفاته التي قد تؤدي إلى الوفاة.
السؤال التالي هو هل هناك أنواع من التمدد؟
نعم، ويكون انقسام الأنواع بناءً على المكان المتجه إليه الشريان، وتتمثل أشهر أنواعه في:
- تمدد الأورطي الصدري: ويكون في الشريان الأورطي المتجه إلى الصدر، معدل الإصابة بتمدد الشريان الأورطي متساوي بين الرجال والنساء، وتزيد احتمالية الإصابة به مع تقدم العمر. تتمثل أشهر أسباب الإصابة بتمدد الشريان الأورطي في ارتفاع ضغط الدم.
- تمدد الأورطي البطني: وهو النوع الأكثر شيوعًا من التمدد الصدري، ويكون في المنطقة أسفل الصدر، ومعدل الإصابة به في الرجال أعلى من النساء، وفي العمر المتقدم (أكبر من 65 عام). أشهر أسباب الإصابة بتمدد الشريان الأورطي البطني هو تصلب الشرايين.
بينما الأنواع الأخرى من التمدد والتي تعد الأقل انتشارًا، وتصنف بحسب المنطقة المتجه إليها الشريان، فيصاب المريض بالسكتة الدماغية إذا كان التمدد في الشريان الواصل للمخ، كما أن هناك أنواع أخرى مثل الإصابة في الشريان الواصل لليدين، والقدمين.
لنتعرف معًا الآن على أعراض تمدد الشريان الأورطي:
للأسف إن التمدد عادةً تكون بدون ظهور أي أعراض على المصاب، إلا أن اكتشافها يكون بمحض الصدفة. في حالة الإصابة بتمدد الشريان البطني، فمن الممكن اكتشافه من قبل الطبيب أثناء فحص البطن، وعندها يطلب الطبيب إجراء الموجات الصوتية على البطن، خاصةً في حالة الرجال في العمر بين 65 إلى 75 عام.
هل يمكن علاج التمدد؟
قد يظن البعض أنه من الصعب علاج التمدد، إلا أن دكتور أسامة شعيب في مركز دار القلب نجح في علاج الكثير من الحالات عن طريق إجراء الجراحة وتركيب القسطرة العلاجية، والتي تعمل بدورها على دعم الشريان الأورطي وحمايته من الإصابة بمضاعفات التمدد، ويعد هذا النوع من العلاج الأقل خطورة.
بينما تتمثل طرق العلاج الأخرى في الجراحة، واستبدال الجزء المصاب بآخر سليم، إلا أن هذا النوع هو الأكثر صعوبة، إذ تتمثل في إجراء جراحة بالتخدير الكلي.
الخلاصة:
يتمثل تمدد الأورطي في تكوين ما يشبه البالون في الشريان الأورطي بسبب ضعف في جدار الشريان الأورطي، من الممكن أن يتطور إلى تسلخ في الشريان الأورطي، أو انفجار في الشريان الأورطي يؤدي إلى النزيف الداخلي. تتمثل خطورة تمدد الشريان الأورطي في أنه لا أعراض له، مما يجعل تشخيصه صعب.
أنواع تمدد الأورطي تصنف بحسب المكان المتجه إليه الشريان الأورطي، وأكثر الأنواع انتشارًا هي الصدري والبطني.
المصادر:
https://www.webmd.com/heart-disease/what-surgeries-treat-aortic-aneurysm
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16742-aorta-aortic-aneurysm
https://www.nhs.uk/conditions/abdominal-aortic-aneurysm/
https://medlineplus.gov/ency/article/000162.htm
