
هل طلب منك الطبيب إجراء رسم للقلب أو فحص الإيكو وشعرت بالحيرة بينهما؟ 🤔
كلا الفحصين مهمان، لكن لكل منهما وظيفة مختلفة في تشخيص أمراض القلب.
في هذا المقال سنوضح الفرق بين رسم القلب والايكو بطريقة بسيطة، مع ذكر الحالات التي يُفضل فيها استخدام كل اختبار للحصول على أدق النتائج.

طبيبك طلب فحصًا لقلبك… ولكن أيهما؟
عندما يتعلق الأمر بصحة القلب، قد تبدو المصطلحات الطبية مربكة ومقلقة. ربما سمعت طبيبك يذكر “رسم قلب” و”إيكو” في نفس الجملة، وشعرت بالضياع. لا تقلق، أنت على وشك فهم كل شيء. إن فهم الفرق بين رسم القلب والإيكو هو خطوتك الأولى نحو الاطمئنان، ومعرفة كيف يرى الأطباء ما يحدث داخل أهم عضلة في جسمك.
1️⃣ ما هو رسم القلب الكهربائي ECG؟
تخيل أن قلبك لديه نظام كهربائي خاص به، يرسل إشارات دقيقة مع كل نبضة. تخطيط القلب الكهربائي (ECG) هو اختبار بسيط وسريع يلتقط هذه الإشارات. إنه يرسم خريطة للنشاط الكهربائي للقلب، ويوفر معلومات مهمة حول إيقاعه وسرعته. يعتبر رسم القلب خط الدفاع الأول في تشخيص أمراض القلب الطارئة.
ماذا يكشف رسم القلب بشكل أساسي؟
انتظام ضربات القلب: هل هي سريعة جدًا، بطيئة جدًا، أم غير منتظمة (اضطراب النظم)؟.
النوبات القلبية: يمكن أن يظهر علامات نوبة قلبية حديثة أو جارية.
نقص التروية: هل تحصل عضلة القلب على كفايتها من الأكسجين؟.
تضخم القلب: قد يشير إلى أن حجرات القلب أكبر من حجمها الطبيعي، غالبًا بسبب ارتفاع ضغط الدم.
يتم إجراء رسم القلب بسرعة في العيادة، حيث يتم وضع أقطاب كهربائية صغيرة على الصدر والذراعين والساقين، وهو غير مؤلم على الإطلاق. إنه يوفر لمحة سريعة ومهمة عن كهربية القلب في لحظة زمنية معينة.
2. ما هو فحص الإيكو للقلب؟
بينما يركز رسم القلب على الكهرباء، فإن اختبار الإيكو يأخذنا إلى مستوى أعمق. الإيكو هو فحص يستخدم الموجات فوق الصوتية (مثل السونار) لإنشاء صورًا حية ومتحركة للقلب. إنه أشبه بعمل “أشعة تليفزيونية” للقلب، تظهر بنية القلب وأجزاءه المختلفة وهي تعمل في الوقت الفعلي.
ماذا يكشف الإيكو بشكل أساسي؟
بنية القلب: حجم وشكل أجزاء القلب المختلفة (الأذينين والبطينين) وسماكة جدران العضلات.
وظيفة الصمامات: هل تفتح صماماته وتغلق بشكل صحيح؟ هل هناك أي تسريب أو ضيق؟.
قوة الضخ: يقيس كفاءة القلب في ضخ الدم إلى الجسم، وهو ما يُعرف بـ “الكسر القذفي” (Ejection Fraction).
العيوب الخلقية: يمكنه الكشف عن مشاكل هيكلية موجودة منذ الولادة، مثل الثقوب بين حجرات القلب.
الإيكو يوفر معلومات تفصيلية حول ميكانيكا القلب وقدرته الوظيفية، وهو أمر لا يستطيع رسم القلب تقديمه.
الفرق بين رسم القلب والايكو
لفهم الفارق بينهما بسهولة، شاهد الجدول التالي 👇
| المقارنة | رسم القلب الكهربائي (ECG) | فحص الإيكو (ECHO) |
|---|---|---|
| طريقة الفحص | قياس النشاط الكهربائي للقلب باستخدام أقطاب | استخدام موجات فوق صوتية لتصوير القلب |
| الهدف الأساسي | تقييم الإيقاع ونظام القلب الكهربائي | فحص بنية القلب وحركة الصمامات |
| المدة الزمنية | 5–10 دقائق فقط | 20–40 دقيقة |
| النتيجة | مخطط كهربائي على الورق | صور متحركة أو فيديو لصمامات القلب |
| الألم | غير مؤلم تمامًا | غير مؤلم أيضًا |
| الوظيفة | يكتشف اضطرابات النبض والنوبات القلبية | يكشف أمراض الصمامات وضعف العضلة |
| مكان الإجراء | داخل العيادة | في قسم الأشعة أو عيادة القلب المتخصصة |
🩵 باختصار:
رسم القلب = “لغة كهربائية للقلب”
الإيكو = “صورة حية لبنية القلب”
متى يطلب الطبيب رسم القلب الكهربائي؟

يطلب الطبيب رسم القلب عندما تظهر أعراض تشير إلى خلل في النظام الكهربائي للقلب مثل:
خفقان أو تسارع ضربات القلب.
ألم في الصدر.
دوخة أو فقدان وعي مفاجئ.
كما يُستخدم رسم القلب لمتابعة أداء عضلة القلب بعد جراحة أو تركيب دعامة. وفي بعض الحالات، يُجرى رسم القلب بالمجهود أثناء المشي على جهاز السير الكهربائي لقياس استجابة القلب عند النشاط.
متى يطلب الطبيب فحص الإيكو؟
أما الإيكو القلبي فيُطلب عندما يحتاج الطبيب إلى رؤية أجزاء القلب من الداخل وتقييم حالته الهيكلية.
الحالات الشائعة التي تتطلب الإيكو تشمل:
الاشتباه في مشاكل صمامات القلب.
تقييم قوة ضخ عضلة القلب (EF).
وجود ضيق أو ارتجاع بالصمامات.
بعد الإصابة بنوبة قلبية لمعرفة تأثيرها على العضلة.
متابعة أمراض الشرايين التاجية أو عيوب القلب الخلقية.
الإيكو يُظهر تفاصيل لا يمكن لرسم القلب وحده اكتشافها، مثل حركة الجدران وسرعة تدفق الدم.
هل يمكن الجمع بين الاختبارين معًا؟
نعم، وغالبًا ما يُجريان جنبًا إلى جنب.
ففي الحالات التي يُشتبه فيها اضطراب كهربائي مصحوب بمشكلة هيكلية، يكون الجمع بين رسم القلب والإيكو ضروريًا.
على سبيل المثال:
مريض يعاني من خفقان مع ألم في الصدر يحتاج إلى رسم القلب لتقييم النشاط الكهربائي،
وإلى الإيكو لمعرفة ما إذا كان هناك قصور في الصمامات أو ضعف في العضلة.
🩺 في مركز دار القلب بطنطا، يعتمد د. أسامة شعيب على هذين الاختبارين معًا لتكوين صورة شاملة عن عمل القلب في شكله ووظيفته.
رسم القلب بالمجهود: عندما نختبر قلبك تحت الضغط
هناك أشكال مختلفة من رسم القلب. النوع الأساسي يتم أثناء الراحة. ولكن في بعض الأحيان، لا تظهر مشاكل القلب إلا عندما يتم الضغط عليه. هنا يأتي دور رسم القلب بالمجهود. في هذا الاختبار، يتم قياس نشاطك الكهربائي أثناء المشي على جهاز المشي.
متى يكون رسم القلب بالمجهود ضروريًا؟
لتقييم آلام الصدر التي تحدث مع النشاط.
لتحديد مدى خطورة مرض الشريان التاجي.
لتقييم لياقة القلب قبل الخضوع لعملية جراحية.
رسم القلب بالمجهود والإيكو بالمجهود: ما الفرق؟
كلا الفحصين يتم أثناء زيادة مجهود المريض تدريجيًا، لكن يختلف الهدف من كل اختبار.
العنصر رسم القلب بالمجهود الإيكو بالمجهود الهدف تقييم النشاط الكهربائي أثناء المجهود فحص حركة جدران القلب أثناء الجهد طريقة الإجراء السير على جهاز مع مراقبة التخطيط الكهربائي تصوير الإيكو قبل وبعد المجهود الفائدة الكشف عن نقص تروية الشرايين التاجية تقييم وظيفة العضلة عند الحمل الزائد المدة 10–15 دقيقة 30–40 دقيقة الاستخدام السريري تشخيص الذبحة الصدرية الكامنة تقييم فشل القلب وتحديد العلاج المناسب 💡 الاختباران مكملان لبعضهما، ويُستخدمان معًا في تشخيص أمراض القلب التاجية الدقيقة.
أنواع الإيكو: نظرة أعمق على قلبك
مثلما يوجد رسم قلب بالمجهود، هناك أيضًا أنواع متقدمة من الإيكو توفر معلومات أكثر تخصصًا:
إيكو عبر المريء (TEE): يتم إدخال مسبار صغير عبر الفم إلى المريء للحصول على صورًا أوضح للقلب من زاوية أقرب، وهو مفيد بشكل خاص لتقييم الصمامات.
إيكو الدوبلر (Doppler Echo): يقيس سرعة واتجاه تدفق الدم عبر أجزاء القلب المختلفة، وهو ممتاز للكشف عن تسريب الصمامات.
إيكو بالمجهود (Stress Echo): يتم عمل الإيكو قبل وبعد ممارسة المجهود (أو أخذ دواء يحفز القلب) لمقارنة كيفية عمل القلب تحت الضغط.
هل يكشف الإيكو كل أمراض القلب؟
الإيكو فحص دقيق جدًا لكنه لا يكشف كل أمراض القلب.
فهو يُظهر البنية والشكل، بينما لا يُظهر النشاط الكهربائي أو نظم النبض.
لذلك لا يمكن الاعتماد عليه وحده في الحالات التي يُشتبه فيها خلل كهربي أو عدم انتظام ضربات القلب.
🔹 هنا يأتي دور رسم القلب الكهربائي الذي يُكمل الصورة التشخيصية.بعبارة أخرى:
الإيكو يرى شكل القلب، ورسم القلب يسمع إيقاعه.
كيف تستعد لهذه الاختبارات؟
الاستعداد لهذه الفحوصات بسيط جدًا، وهو ما يجعلها أدوات تشخيصية رائعة.
لإجراء رسم القلب: لا يلزم أي تحضير خاص. فقط تجنب وضع الكريمات أو الزيوت على الصدر في يوم الاختبار لضمان التصاق الأقطاب جيدًا.
لإجراء الإيكو: لا توجد استعدادات خاصة. يمكنك تناول الطعام والشراب كالمعتاد.
للاختبارات بالمجهود: قد يُطلب منك ارتداء ملابس وأحذية مريحة، والتوقف عن تناول بعض أدوية القلب لفترة قصيرة قبل الاختبار (حسب تعليمات الطبيب)، وتجنب الوجبات الثقيلة قبل الاختبار مباشرة.
التكنولوجيا الحديثة في رسم القلب والإيكو
في السنوات الأخيرة، شهد المجال تطورًا كبيرًا:
رسم القلب الرقمي المحمول الذي يسجل النبض على مدار 24 ساعة (هولتر).
الإيكو ثلاثي ورباعي الأبعاد الذي يعرض القلب في صور واقعية متحركة.
التصوير بالموجات فوق الصوتية داخل الشرايين (IVUS) المستخدم في مركز دار القلب لتقييم الضيق الداخلي للشرايين بدقة.
🩷 هذه التقنيات تساعد في تشخيص مبكر ودقيق لأمراض القلب، دون تدخل جراحي أو ألم.
ما بعد الاختبار: ماذا تعني النتائج؟
بعد إجراء أي من هذين الاختبارين، سيقوم طبيب القلب بتحليل النتائج.
نتائج رسم القلب تكون متاحة على الفور تقريبًا، ويستطيع الطبيب تفسير الموجات الكهربائية لتحديد أي خلل.
نتائج الإيكو تتطلب تحليلًا دقيقًا للصور والفيديوهات، حيث يقوم الطبيب بقياس أبعاد القلب وتقييم حركة صماماته وعضلته.
سيشرح لك طبيبك النتائج بالتفصيل، وما تعنيه بالنسبة لصحة قلبك، وما هي الخطوات التالية الموصى بها.
دور التشخيص الدقيق في مركز دار القلب
إن فهم الفرق بين رسم القلب والإيكو يوضح أهمية وجود أدوات تشخيصية متكاملة. في مركز دار القلب بطنطا، تحت إشراف الدكتور أسامة شعيب، لا نعتمد على فحص واحد فقط. نحن نؤمن بأن التشخيص الدقيق هو حجر الزاوية للعلاج الناجح.
يستخدم الدكتور أسامة هذه الاختبارات الأساسية جنبًا إلى جنب مع تقنيات أكثر تقدمًا عند الحاجة، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية من داخل الشرايين (IVUS)، لتحديد المشكلة بدقة متناهية. سواء كانت المشكلة في النظام الكهربائي للقلب أو في بنية صماماته، فإننا نمتلك الخبرة والتكنولوجيا لوضع خطة علاجية مخصصة لك، بدءًا من العلاج الدوائي ووصولًا إلى التدخلات المعقدة مثل تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة (TAVI).
لا تتجاهل الإشارات: متى ترى الطبيب؟
صحة قلبك لا تحتمل الانتظار. إذا كنت تعاني من أي من الأعراض التالية، فمن المهم استشارة أخصائي أمراض القلب الذي قد يطلب إجراء رسم قلب أو إيكو:
ألم أو ضغط في الصدر.
ضيق في التنفس (مع أو بدون مجهود).
خفقان أو شعور بضربات قلب سريعة أو غير منتظمة.
دوار أو إغماء.
تورم في الساقين أو الكاحلين.
تذكر دائمًا، التشخيص المبكر هو أفضل طريق للحفاظ على صحة قلبك. ❤️
الأسئلة الشائعة
هل الإيكو يغني عن رسم القلب؟
لا، كلا الاختبارين يقدم معلومات مختلفة ومكملة لبعضها. رسم القلب يركز على الكهرباء، بينما الإيكو يركز على البنية والوظيفة الميكانيكية. الطبيب يحتاج لكليهما غالبًا للحصول على صورة كاملة.
هل الإيكو يكشف كل أمراض القلب؟
الإيكو يكشف عن مجموعة واسعة جدًا من أمراض القلب الهيكلية والوظيفية، مثل مشاكل الصمامات وضعف العضلة والعيوب الخلقية. ومع ذلك، قد لا يكون الاختبار الأمثل للكشف عن انسداد الشرايين التاجية (والذي قد يتطلب قسطرة أو رسم قلب بالمجهود).
متى يطلب الطبيب إيكو القلب؟
يطلب الطبيب الإيكو عند الشك في وجود مشكلة بنيوية في القلب، مثل النفخة القلبية (murmur)، أو لتقييم أضرار نوبة قلبية سابقة، أو عند ظهور أعراض مثل ضيق التنفس أو تورم الساقين التي قد تشير إلى قصور في عضلة القلب.
من الأفضل: الإيكو أم التخطيط؟
لا يوجد “أفضل” بشكل مطلق. “الأفضل” يعتمد على ما يبحث عنه الطبيب. إذا كان القلق الرئيسي هو اضطراب في النظام الكهربائي (مثل الخفقان)، فإن تخطيط القلب هو الأفضل. أما إذا كان الشك يدور حول مشكلة في صمامات القلب أو قوة العضلة، فإن الإيكو هو الخيار الأفضل.
وأخيرا، الفرق بين رسم القلب والإيكو هو أن الأول يختبر النظام الكهربائي للقلب، بينما الثاني يُظهر بنيته وصماماته بالموجات فوق الصوتية.كلا الاختبارين ضروريان لتشخيص أمراض القلب بأشكالها المختلفة.
وللحصول على تقييم دقيق ومتخصص، يُنصح بزيارة
مركز دار القلب – طنطا
بإشراف د. أسامة شعيب
استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية
المتخصص في القسطرة التداخلية، وتغيير الصمام الأورطي بالقسطرة (TAVI)،
واستخدام الإيكو المتقدم والتصوير داخل الشرايين (IVUS) لتقديم تشخيص وعلاج متكامل لمرضى القلب.
