يعد ضيق الشريان الأورطي من الأمراض الخلقية التي يولد بها الشخص، وعليه فإن هذا الضيق يحدث عند المواليد يحدث بنسبة طفل من كل 10000 طفل مولود. يكون ضيق الشريان الأورطي إما في مكان واحد أو عدة أماكن على طول الشريان الأورطي. كما يمكن أن يحدث أيضا نتيجة تكلسات علي الصمام والتي تحدث مع التقدم في العمر. يعد الشريان الأورطي أكبر شرايين الجسم، والذي يقوم بضخ الدم من القلب متفرعًا إلى شرايين أصغر حجمًا لتوصيل الدم إلى جميع أنحاء الجسم. فما هو ضيق الشريان الأورطي ؟ وما أسباب حدوثه؟ وما هي طرق علاجه؟
ما هو ضيق الشريان الأورطي ؟
قد يكون عيب خلقي حيث يولد الطفل بضيق في الشريان الأورطي عن الطبيعي، يكون هذا الضيق إما في جزء صغير من الشريان الأورطي أو في أماكن عديدة بطول الشريان الأورطي وقد يتكون مع التقدم في العمر نتيجة حدوث ترسبات الكالسيوم علي الصمام مما يؤدى إلي تضيقه.
يكون تشخيص من الأمور الهامة، حيث أنه إذا كانت درجته شديدة ولم يتم تشخيصه مبكرًا يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب وعندها تكون بحاجة إلى التدخل الجراحي.
ما هي الأعراض؟
تختلف الأعراض بحسب شدة الخطورة ويكون ذلك بناءُ على درجة الضيق.
يكون عند المواليد عادةً بدون أعراض، وقد تظهر الأعراض خلال الأسبوع الأول بعد الولادة والتي تتمثل في:
- شحوب البشرة.
- كثرة التعرق.
- ارتفاع ضغط الدم.
- صعوبة في التنفس.
- رفض الطعام.
وبناءً على ذلك فإن في الحالات البسيطة يتم شفاءها عند سن البلوغ، إلا أن الحالات الأكثر شدة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ وتتمثل أعراضها في:
- الصداع.
- صعوبة في التنفس.
- نزيف من الأنف.
- ألم في الصدر.
- الشعور بالإرهاق عند ممارسة الرياضة.
- ألم في الأطراف بعد ممارسة الرياضة.
- برودة في القدم أو اليد.
- ارتفاع ضغط الدم.
تظهر هذه الأعراض نتيجة الحِمل الزائد على القلب.
ما هي أهم الأسباب؟
يعد في كثير من الحالات مجهول الأسباب، إلا أن بعض الأطفال المصابين يكون ناتج من تغير في الجينات أو الكروموسومات، والذي يكون ناتج من البيئة التي تعرضت لها الأم أثناء الحمل، أو بعض الأدوية التي أخذتها الأم أثناء الحمل. قد يحدث أيضا نتيجة للحمى الروماتيزمية لصمامات القلب مما قد يؤدى لضيق الصمام الأورطي. وفى كبار السن يحدث ضيق الشريان دوما نتيجة ترسيب الكالسيوم في الصمام مما يؤدى إلي إعاقة حركته وضيقه.
ما هو العلاج المقترح لضيق الشريان الأورطي؟
يتمثل العلاج في الجراحة ومؤخرا ظهر التدخل لتغيير الصمام عن طريق القسطرة بدون جراحة والتي سنفرد لها مقالا منفرداً، وقد يصف الطبيب المعالج من مركز دار القلب الأدوية لعلاج الأعراض الناتجة مثل علاج ضغط الدم المرتفع.
يقوم د. أسامة شعيب في مركز دار القلب إلى اختيار العلاج المناسب للعلاج على حسب الحالة ودرجة خطورة الحالة، وحجم الانسداد، والتأثير على صمامات القلب.
كيف تتم عملية الجراحة ؟
تتم جراحة ضيق الشريان الأورطي عن طريق:
- توسيع الشريان الأورطي.
- ربط طرفي الشريان الأورطي حول المنطقة التي حدث فيها الضيق وذلك لعمل مجرى سليم للدم.
بعد إجراء العملية الجراحية لعلاج ضيق الشريان الأورطي يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج من مركز دار القلب، حيث يقوم الطبيب بمتابعة ضغط الدم باستمرار.
كيف تتم قسطرة تغيير الصمام الأورطي؟
تتم عملية تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة عن طريق وضع مدخل في شريان الفخذ يتم من خلاله ادخال بالون لتوسيع الصمام الضيق ومن ثم يتم ادخال الصمام الجديد من خلال نفس الفتحة بدون الحاجة للجراحة.
إليك بعض النصائح للحفاظ على حالتك الصحية:
- ممارسة الرياضة بصورة مستمرة، وذلك بعد الرجوع إلى الطبيب المعالج في مركز دار القلب.
- يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج قبل التخطيط للإنجاب، حيث أن الحمل يزيد من خطورة الحالة الصحية للمريضة المصابة بضيق الشريان الأورطي.
- رفع كفاءة الجهاز المناعي عن طريق الأكل الصحي المليء بالخضراوات والفواكه.
يعد العلاج عن طريق استخدام الأعشاب من أكثر الأمور التي تساعد الجسم على الحماية والوقاية من الكثير من الأمراض، إلا أن علاج ضيق الشريان الأورطي بالأعشاب يعد مستحيل، حيث أنه يجب إجراء الجراحة لتوسيع الشريان، وعليه فإن اللجوء إلى استخدام الأعشاب لا يعد من ضمن العلاج.
يمكن استخدام الأعشاب لرفع مناعة الجسم وعليه تجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية.
الخلاصة:
يكون مرض ضيق الصمام الأورطي مرض خلقي أو بنائي مع التقدم في العمر أو ناتج عن حمي رومتيزمية، قد تكون الأعراض طفيفة أو شديدة وبناءً على شدة الأعراض يكون العلاج. تتمثل الأعراض لدى المصابين بضيق الصمام الأورطي في صعوبة في التنفس، والشعور بالإرهاق خاصة عند بذل أي مجهود بدني. يتمثل علاج الضيق الشديد في الصمام الأورطي بتغيره سواء عن طريق الجراحة أو القسطرة التداخلية.