في أثناء حديث أ. محمد مريضنا العزيز عن اجراء القسطرة التشخيصية تطرقنا للحديث عن اختيار المدخل لعمل القسطرة اما من شريان الفخذ أو من شريان الساعد كمان فضل دائما في مركز دار القلب مع د. أسامة شعيب. سألنا أ. محمد سؤل هام لغاية عن لماذا نفضل اجراء القسطرة التشخيصية عن طريق شريان الذراع أو الساعد وليس عن طريق شريان الفخذ؟
كيف يتم دخول القسطرة التشخيصية للوصول الي الشريان التاجي؟
القسطرة التشخيصية وهي أنبوب بلاستيكي مجوف يتم استخدامه لتصوير الشرايين التاجية، ولكن للوصول الي الشرايين التاجية يتم تركيب مدخل شرياني في أحد الشرايين الطرفية لكي يتم من خلاله ادخال القسطرة نفسها وتحريكها للوصول الي الشرايين التاجية. في أغلب الاحيان يكون الاختيار بين الشريان الفخذي أو شريان الساعد وفي أحيان نادرة يتم استخدام شرايين طرفية أخري.
فوائد عمل القسطرة التشخيصية عن طريق شريان الفخذ:
بالرغم من التقدم المتسارع في عالم القسطرة القلبية إلا انه لايزال هناك فوائد لاستخدام الشريان الفخذي وأهمها هو عند الاحتياج لاستخدام قسطرة سميكة ذات قطر كبير أكبر من 4 مم، وهذا يحدث فقط في أحوال نادرة، كما يفضل استخدام الشريان الفخذي في اثناء عمل التدخلات للشرايين الطرفية.
ما هي عيوب عمل القسطرة القلبية عن طريق شريان الفخذ؟
- يحتاج المريض الي البقاء فترة طويلة في وضع الرقود بدون حركة لفترة طويله بعد اجراء القسطرة
- بسبب كبر حجم الشريان والانسجة الرخوة المحيطة به فان فرص حدوث النزيف تكون مرتفعة
- يحتاج الي طرق خاصة لغلق الشريان بعد الانتهاء من القسطرة احيانا تكون مؤلمة.
لماذا يفضل عمل القسطرة القلبية عن طريق شريان الساعد؟
- يوفر عمل القسطرة القلبية عن طريق شريان الساعد الحل المثالي لكل مشاكل الشريان الفخذي، حيث يستطيع المريض الحركة مباشرة بعد الانتهاء من عمل القسطرة، ويمكنه دخول الحمام مثلا أو الأكل بمفردة. والأهم من ذلك هو تقليل فرص حدوث النزيف عن استخدام شريان الساعد بالمقارنة باستخدام شريان الفخذ.
الخلاصة:
يوفر شريان الساعد الطريقة المثالية لعمل القسطرة القلبية حيث يوفر راحة للمريض اثناء وبعد اجراء القسطرة القلبية، كما يحقق معدلات أمان أفضل بالمقارنة بكل الطرق الأخرى.
